مقالات وبحوث

أثر «كورونا» على السياحة والاقتصاد.. في ٣ أيام

أدى الانتشار السريع لفيروس «كورونا» الصيني، إلى تعطل حركة السياحة والسفر والأعمال في الصين، خاصة مع إغلاق مدينة «ووهان»، التي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة، في محاولة لإبطاء تقدم المرض.

ولكن «ووهان»، بحسب وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، هي واحدة من أهم مراكز الأعمال الصينية، لاحتوائها على مصانع ومرافق هامة، فهي تحتل المرتبة 13 في سلسلة التوريد، لاحتوائها على 500 منشأة صناعية، كما أن أميركا لها 44 منشأة صناعية هناك، وأوروبا كذلك لها نحو 40، حيث تظهر البيانات وجود عديد من مصانع السيارات والنقل، بجانب شركات كبرى مثل «سيمنز» و«بيبسي».

ورصدت الوكالة تأثير الفيروس على حركة الأعمال، بالتواريخ، بداية من 25 يناير، الذي أعلنت فيه شركة بيجو الفرنسية لصناعة السيارات إجلاء موظفيها الأجانب وعائلاتهم من ووهان، فيما أغلقت سلسلة «H&M» نحو 13 متجراً لها بالمنطقة، وأغلقت إيكيا أيضا مستودعاتها.

وفي 24 يناير، أغلقت شركة مشروبات فرنسية فرعها هناك، رغم كونه مصدر 20% من أرباحها العالمية، فيما أعلنت شركة «ماكدونالدز» إغلاق فروعها في ووهان، وهو نفس ما فعلته شركة والت ديزني في شنغهاي، التي أعادت لعملائها مبالغ التذاكر، بجانب إعلان شركة ستاربكس، أنها ستغلق بعض المواقع.

و بسبب تزامن انتشار الفيروس مع السنة القمرية الصينية الجديدة، وهي وقت الذروة لتحقيق الأرباح، توقفت حركة السياحة تماما، فلم يعد بمقدور أحد الدخول والخروج من تلك المنطقة الهامة، التي تضم أكبر سوق للمرابحات في العالم، بالإضافة إلى تعطل الرحلات المعتادة للسياح الصينيين إلى لاس فيغاس الأميركية.

وفي 23 يناير، أعلنت شركة «Avnet» لمنتجات الكمبيوتر والموصلات، أنها من المحتمل أن توقف شحناتها القادمة للصين، فيما أعلنت الخطوط الجوية الأميركية، إنها تتحسب لإمكانية حدوث مشكلة، وهو نفس القرار الذي اتخذته شركة «كيبل» السنغافورية للنفط، التي طالبت موظفيها بالحيطة.

 

(بوابة الاقتصاد)

إغلاق