مواقع ترفيهية

السفر إلى فرنسا: زيارة بروفانس في يوليو

يتصل اسم بروفانس في فرنسا بحقول الخزامى، لا سيَّما في الصيف، وتحديدًا في يوليو (تمّوز)، وهي مجموعة من التلال الفرنسيَّة وموانئ الصيد الجذَّابة والقرى الخلَّابة… وفي الآتي، أماكن السياحة في بروفانس، بفرنسا:

مرسيليا

مرسيليا تُعرف خصوصًا بمينائها الصاخب

مرسيليا، مدينة مُطلَّة على البحر الأبيض المتوسِّط، تُعرف خصوصًا بمينائها الصاخب، وأجوائها مُتعدِّدة الأعراق والجنسيَّات. وهي ثاني مدينة بعد باريس لناحية المساحة.
السياحة في مرسيليا تشمل الجولة في حيِّ “لو بانييه” التاريخي، أو الاستراحة في مطعم على الواجهة البحريَّة في الميناء القديم، لتذوُّق شوربة الـ”بويَّابيس” bouillabaisse اللذيذة، المُعدَّة من ثمار البحر. علمًا بأنَّ البحر المتوسِّط يمدُّ المدينة بجاذبيَّة خاصَّة، وبجوٍّ منعش.
صرح “نوتر دام دو لا غارد” يقع على جانب التلِّ المطل على الخليج، مع الإشارة إلى أنَّ الـ”ترَّاس” يوفِّر مشاهد بانوراميَّة مثيرة. “متحف الحضارات” بدوره يُعطي الزائرين لمحات عن تاريخ الحضارة المتوسِّطية، فيما لا تُفوت الرحلة إلى”شاتو ديف” الواقع في جزر “فريول”، وذلك على مسافة قصيرة بالعبّارة من ميناء مرسيليا.

“سان بول دي فونس”

تقع هذه القرية العائدة للقرون الوسطى على قمَّة تلّ، وتحيط بها الأسوار المحفوظة جيٍّدًا. القرية من الوجهات السياحيَّة الأكثر شعبيَّة في “بروفانس”، وهي غالبًا ما تكون مزدحمة، لا سيَّما أنَّها تبعد عن شواطئ منتجعات الـ”ريفييرا” الفرنسيَّة المُفضَّلة للسائحين، أي “نيس” و”أنتيب”، مسافة تقل عن عشرين كيلومترًا. عند الدخول من إحدى بوَّابات “المدينة القديمة”، تلفت الشوارع المرصوفة بالحصى، و”متاهة” الأزقَّة الصغيرة، والسلالم والمربَّعات الصغيرة المُزيَّنة بالنوافير. تاريخيًّا، كان مكان التجمع المركزي في “سان بول دو فينس” هو ميدان “غراند فونتين”، حيث كانت تُنظَّم سوق أسبوعيَّة خلال القرون الغابرة.
منذ عشرينيَّات القرن العشرين، اتخذ عدد من الفنَّانين من “سان بول دو فونس” مكانًا للعيش؛ عاش مارك شاجال فيها لنحو عشرين سنة، وفي هذا الإطار يمكن القيام بجولة بصحبة مرشد للمشي على خطى شاجال، ومُشاهدة المشاهد التي ألهمته رسمها. المزيد من التراث الفني حاضر في “مؤسَّسة ماج”، وذلك على بعد نحو كيلومتر من أسوار القرية في “شومان دي جارديت”. هناك، يعرض المتحف لوحات لشاجال، ولتشكيليين مرموقين، منهم كاندينسكي. وعلى مدار العام ، يستضيف المتحف معارض مؤقتة وفعاليات ثقافيَّة.
إلى جانب التاريخ والثقافة والفن، هناك في “سان بول دي فونس” العديد من خيارات الطعام الجيِّدة، لا سيَّما مأكولات البحر الأبيض المتوسط.

آثار الرومان في “أورانج”

تشتهر “أورانج” بآثارها الرومانيَّة، وذلك في منطقة “فوكلوس” التي ازدهرت خلال العصور القديمة. وفي هذا الإطار، يعدُّ المسرح الروماني الذي يرجع تاريخه إلى القرن الأوَّل شهادة على التراث، وهو مدوَّن على لائحة موقع اليونسكو للتراث العالمي. وكان تمَّ الحفاظ عليه بشكل جيِّد. خلال العصر الروماني، كان حشد من أكثر من سبعة آلاف مُتفرِّج يتهاف إلى المسرح لمشاهدة الكوميديا وعروض الرقص والألعاب البهلوانية. اليوم، يُستخدم المسرح للمناسبات الثقافيَّة، ومنها مهرجان الموسيقى.
لفهم أعمق للتاريخ القديم للمدينة، يُنصح السائحون بزيارة “متحف الفن والتاريخ”، حيث مجموعة ممتازة من القطع الأثريَّة والتحف والأعمال الفنيَّة من فترة ما قبل التاريخ حتَّى القرن الثامن عشر.

“جورد”

تقع هذه القرية في متنزَّه “لوبيرون” الطبيعي المُدرج على لائحة اليونسكو، وهي ذات طبيعة جبليَّة وعرة، وتتربَّع على قمَّة تلٍّ ذي هندسة عمارة رائعة. تبعد أربعين كيلومترًا بالسيَّارة من أفينيون. ويبدو الصرح الديني النقطة الأهمَّ في القرية، إذ تحوطه خمسة كيلومترات من حقول الخزامى.

النشاطات

 زيارة متجر للتحف في “ليل سور لا سورج”، القرية التي تعرض في أكثر من ثلاثمئة منفذ للبيع، التحف والزجاج والأثاث واللوحات الأنيقة؛ تدين بثروتها في الأصل للطواحين المائية. راهنًا، يوجد العديد من المتاجر مكان الطواحين القديمة ومباني المصانع. ويُنظَّم كلُّ أحد أيضًا معرض بروكسي على طول حافة النهر، حيث تكون البضائع أرخص ثمنًا.
 لطالما قيل إنَّ الخزامى هي روح “بروفانس”، حيث حقولها الواسعة تجذب العين. وفي هذا الإطار، يحتشد المصوّرون في هضبة “فالنسول” وسط الخزامى، في يوليو/ تموز من كلِّ عام. لطالما استُخدم الخزامى في العلاج، وبعد حصاده هو يرسَل إلى معامل التقطير لاستخدامه في صنع الزيوت العطريَّة والمستحضرات الطبية والصابون والصبغات… وفي هذا الإطار، يُنصح بزيارة معمل “ليزانيل” للتقطير في جولة مصحوبة بمرشد.
 مشاهدة الخيل الأبيض في “كامارغ”، التي تقع عند مصبِّ نهر رون العظيم، وهي موطن رعاة البقر الفرنسيين. وهناك أيضًا الثيران السود، ومجموعة منوَّعة من الطيور البريَّة، بما في ذلك النحام الوردي.
• التنزَّه على ممشى “كور ميرا بو” في “آكس أو بروفانس”، حيث تصطف على جانبيه الأشجار منذ أربعمئة سنة تقريبًا. وتحيط المقاهي بالممشى من جانب، والمنازل التي ترجع إلى القرن السابع عشر من الآخر، ويمتلئ الشارع المذكور بالنوافير والتماثيل، مع أكشاك تبيع الحرف اليدويَّة المحلية والصابون والنوغا…

خاص بالذوَّاقة

طبق الـ”بويابيس”عبارة عن شوربة السمك

• شوربة الـ”بويابيس”: في مطاعم “مرسيليا”، المدينة الأقدم بفرنسا، لوائح الطعام تضمُّ المأكولات البحريَّة الطازجة المُعدَّة بطرق بسيطة ولذيذة. وعند زيارة الميناء القديم، لا بدّ من تذوق طبق الـ”بويابيس”، وهو عبارة عن شوربة السمك.
• النوغا البيضاء: نوع من الحلويات المصنوعة من السكَّر أو العسل واللوز المحمَّص وبياض البيض، فيما النوغا السوداء لا تحتوي على البيض. وتباع النوغا على مدار العام في بروفانس.

 

(سيدتي)

إغلاق